وصف د. أحمد بن محمد أبوعباة، المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك عبدالله الجامعي، المشرف على مركز الأبحاث الصحية ومركز المحاكاة بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، واقع التعليم الطبي بأنه يعيش “وجود فجوة كبيرة بين عدد كليات الطب والمستشفيات الجامعية”.

وطالب بأن تصبح جميع الكليات لديها مستشفيات جامعية تعليمية، مؤكداً أن “عملية التدريب جزء مهم جدا من دور أي مستشفى”.

ونوه بدور المستشفيات الجامعية في تطوير البرامج التدريبية للممارسين الصحيين، وقال: “المستشفيات الجامعية اليوم هي أقل من الاحتياج المطلوب، فلدينا 32 كلية طب ولا يوجد إلا خمسة مستشفيات جامعية”.

جاء ذلك خلال استضافة الجمعية السعودية للإدارة الصحية للدكتور أبوعباة عبر ملتقى “القائد الصحي” الذي عقد مؤخرا في مقر الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.

وربط أبوعباة العمل الإداري في المجال الصحي بشرطين الأول: القدرات الإدارية بكفاءة عالية والشرط الآخر التدريب المتخصص في هذا المجال الحيوي المهم، مضيفاً أن “الإدارة الصحية” ليست مربوطة بكون الشخص طبيباً أو مهندساً أو أي تخصص آخر، لافتاً إلى أن أبرز المستشفيات في أميركا يديرها أطباء”.

واستعرض أبوعباة مسيرة عمله في القطاع الصحي على مدى أكثر من 20 عاما والمحطات والتحديات التي واكبها وتجاوزها بالإصرار والعمل الجاد والفريق المتميز، كما كشف الخطوات والمراحل التي مر بها تشغيل مستشفى الملك عبدالله الجامعي بالرياض ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين “حفظه الله” لهذا الصرح الطبي الكبير حتى أصبح اليوم مرفقا صحيايىقدم خدمات جليلة لمنتسبي وطالبات جامعة الأميرة نورة، مؤكداً أن “المستشفى” يسير بخطى ثابته ووفق استراتيجية واضحة المعالم ومتوافقة ومتوائمة مع رؤية المملكة 2030م.

بدورة أكد د. خالد خضر رئيس مجلس إدراة الجمعية السعودية للإدارة الصحية أن برنامج القائد الصحي يهدف إلى نقل الخبرات من القيادات الصحية للجيل الجديد وإبراز قصص النجاح في القطاع الصحي، ونشر ثقافة القيادة الصحية وإبراز دورها بوصفها تخصصا مهما في تعزيز الرعاية الصحية في المنظمات والمؤسسات الصحية المتعددة، وتحقيق التعاون المثمر بين هذه المنظمات والجمعية بما يخدم تطوير القيادات الصحية والمساهمة في تحسين الخدمات الصحية المقدمة.